حبات الرمل
_ أنا عائد يا طفلتى ..
حمل مدفعه ، قبل مصحفة الصغير دثر به صدره .. زمجرة القنابل أيقظت روح التحدى فى أعماقه هتف _ الله أكبر _ عض على نواجزه . نثر رمال بارليف ، صرخ :
- أنا قاااادم .
دوى انفجار الرفض ..تمزقت الرمال ، لونها الأصفر انقلب قرمزيا تحت البيادات المعتدية .. مع كل طعنة سونكى .. ينادى :
كيف جئتم أحلتم بهجتنا أنينا .. بسمتنا بؤسا
بكاء صغيرته يدفع ساقية للأمام ، سواعده الفتية تهدهدها :
_ لا تبكى يا طفلتى ذاك عرف الغادرين.
يشتعل فى ذاكرته انكسار عينية أمام نساء أسرته منذ ست سنوات ، لم يستطع حمايتهن .. رحلة عودته الحزينة إليهن هزت رجولته .. انتزع نفسه من لحظة التذكر قبض على الرمال نثرها فى وجوه طابور الأسرى ، جمعها من أعينهم الذليلة صاح :
_ لن أسمح لرمال بلادى بالأسر فى عيونهم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق